عمر # رحمك الله #

بعد كل هذا البعد في الزمان والمكان.., وأنت  في جنة الخلد "إن شاء الله" .. أقول وفي قلبي غصة " يعلم بها الله"
          يحق لي أن أزعم أن لي علاقة خاصة به وحظوة أيضاً خاصة به وله – كما يحق لأي شخص ممن عرفه وعرفهم أنه له به نفس العلاقة, والسر في ذلك في تكوينه الشخصي, فقد كان يعرفني أكثر أو لنقل قبل أن أعرفه  بحكم العلاقة التي ترتبط به أسرتنا, وذلك قبل أن أولد وأن يولد هو...
         ولا أنسى حين عُين مدرساً للمواد الدينية وبالذات مادة التوحيد يوم أن حملق بعينيه  الواسعتين إلى يديَّ وكنت ذا  ظفر طويل "شيئا" وأخرج من جيبه مقطة أظافر عندئذ عرفت ماذا يعني ذلك, واستعنت بمن يجلس جواري (سمير خاشقجي) ثم بمن أمامي (يوسف حوالة ونصار الاحمدي) لكن محاولاتي فشلت إذ ناداني إليه وقطع أظافري الطويلة مع الجلد, وهذه طريقته..
وأعود لزعمي وإمكانية "زعم" أي شخص عرفه وأقول إن السر في ذلك هما "البساطة والتلقائية.
         ويوم عزائه الثاني شاهدت في صف العزاء مختلف الأعراق وكنت أدرك مدى صلتهم به وكان يفترض أن أكون ممن يتلقون العزاء فيه لا معزياً... لولا "مرضي وصحتي" اللتان لا تسعفاني في ذلك حيث قَدِم الدكتور حسن ثاني (الذي خلف المرحوم بإذن الله في رئاسة الوقف أعانه الله) وأخذ بيدي للجلوس وشاهدت عندئذ قوما من مختلف الأعراق يجلسون معزين ومشاركين في العزاء.....
         فكما قلت إنه البساطة والتلقائية التي كان رحمه الله يتصف بها.. ولم أسمعه في يوم من الأيام كان يعيب أو يمدح عرقاً من الأعراف.. فليتنا نتعلم ونعلم ذلك.. .
        إنه "البساطة والتلقائية رغم علمه الواسع.. فلم يكن يفرض نفسه على المتلقي سواء بعلمه والشهادات التي يحملها (كان أول من حصل على شهادة الماجستير في المملكة السعودية) في عهد معالي الدكتور أحمد محمد علي حفظه الله...
        إنه عمر بن حسن فلاته الدكتور وعميد كلية التربية فرع جامعة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه, وعميد معهد الدعوة بنفس الكلية ومحدثا بالحرم النبوي الشريف , .... و... و...
                                         ( وللأقوال والكلام بقية إن شاء الله )