الست أمينة ونظرية الأدوار...

لقد بكت المرأة وسفحت من الدموع أنهاراً وبحاراً.. طالبت برفع الظلم الواقع عليها من  (سي السيد) ... وأخذت ولا أقول أُعطيت كل حقوقها ثم اكتشفت مع الزمن أن الذي يعادل دموعها هو القلم فسفحت أحباره أنهاراً وبحاراً طالبة بالمساواة فسحبت من (السيد) صلاحياته فتبوأت مركزه فها هي على وشك أن تحكم العالم.. تصوروا معي – دون الاهتمام بالنظرة السياسية- تصوروا أن تصبح كل من (هيلاري كيلنتون) رئيسة في الشمال ووزيرة خارجية إسرائيل (ليفني) في الجنوب وبينهما ((كونداليزا رايس)) نائبة للأولى.
تصوروا أن يصبح هؤلاء (حكاماً).. الويل بعد ذلك للسيد (سي السيد).. وماذا بعد ذلك.. لا استبعد أن يدفع أولئك السادة أقصد السيدات أن يدفعن الملاين لمصانع ولمختبرات كليات الطب والهندسة الوراثية لكي يخترعوا ( شيئاً ما) يجعل الرجال قابلين للحمل والولادة وحضانة الأطفال (مثل فرس البحر) الذي يقوم بهذه الأدوار نيابةً عن (أنثاه) ... نحن الرجال لا يهمنا ذلك السيد فرس البحر لأنه يفعل ذلك (تحت الماء) أي أنه يواري سوأته في (طين البحر) .. فهو لا يحتاج مثلنا لأن نحيي نظرية الأدوار ونطالب بتفعيلها لأنها بدأت تأخذ طريقها على متحف التاريخ إلى جانب نظرية النشوء والارتقاء الغير مأسوف عليها.. أما إذا غُلب على(الرجال) فربما عليهم تطوير نظرية جديدة تحت اسم سباق التتابع, أي تتابع الأدوار مع المرأة بشكل دوري وحولي. والأمر أولاً وأخيراً لله سبحانه وتعالى مع الذين يعاكسون (قاعدة) الطبيعة البشرية..
إلى هنا أتذكر قول أحدهم عن خروج المرأة عن ( بيت الطاعة للرجل) وتشبيهه لها بحارس المرمى في كرة القدم الذي يترك (الباب وحراسته) ويصعد ويتقدم للأمام ويصبح (مهاجماً) تاركاً ( الباب – المرمى) لخط الدفاع .. ويا أمان الخائفين من الرجال ومن