سيدي شاهي ياشربيت

سيدي شاهي...موسمية وعالميه وعامة:-
أولا ..عالمية اللعبة ..أي أنها لا تخص مكان بعينة وقد شاهدته أثناء وجودي بالولايات المتحدة الإمريكية في بداية الثمانينات الميلادية وذلك في مدينة سان دياجو ... حيث يسير مجموعة من الأطفال وخلفهم عدد من الكبار للحماية والرعاية ...يطرق الأطفال الأبواب فلعل المجيب يناولهم شيئا من الحلوى وإن لم يفعل (يلطخون ) الباب بالبيض أو الطماطم وتسمى اللعبة (treat or trick = تريت أور تريك)

وقد شاهدتها عبر التلفزيون قريبا في دولة إثيوبيا بنفس المراسم وتسير الإناث

( البنات ) بمعزل عن الشباب .. ونفس الشيء شاهدتها في دولة المكسيك بدعوة كريمة من زملاء الدراسة في إمريكا ولكي لا نذهب بعيدا فإن ( سيدي شاهي ) هي نفس ( القريقعان )وفي كل الأحوال قد تختلف الكلمات المغناة في هذه اللعبة من مكان لمكان اخر سواء الدول أو المدن في نفس البلاد ...

أما كلمات اللعبة المغناة بصحبتها فهي أبسط مما تصور البعض مما جعلهم يجتهدون ويفسرون بحسن نية ما سمعوه وأوحت لهم عقولهم ..فلكي نفهم اللعبة لابد من تفسير وفهم كلماتها ..(سيدي شاهي يا شربيت ..خرقة مرقة يا أهل البيت ..ستي سعادة هاتي العادة ...سيدي سعيد هات العيد...)فسيدي هي كلمة توقير لكبار السن تستعمل في الحجاز أكثر... وشاهي ..وهي مربط الفرس في الإختلاف الذي أدى إلى إختلاف بعضهم ما شاء لهم خيالهم ..

والسبب هو نطق غير صحيح أو إستماع غير ذي وضوح مما جعل البعض يظن أن (شاهين )وليس (شاهي ) هي "ما تلفظه" الأغنية (( أو الأنشودة )) فذهب هذا البعض إختلاف شخصية باسم شاهين وأنه من السادة الأولياء ..إلخ (يا ) بمعنى (أو) للخيار..)..

إن الترادف يزيد من الوضوح فقول أو طلب الشاهي أو الشربيت ..بمعنى ((أن تعطونا مشروب ساخن وهو الشاي أو المشروب البارد المثلج – عصير – للشرب وهوالشربيت ))ثم ((ستي سعادة ))وكلمة (ستي)مرادفة لكلمة (سيدي) ويعني إنزال المخاطبين "المرأة و الرجل" منزلة الجدود وتستعمل الكلمتان أو الصفتين لتمييز والد ووالدة الأب عن نظيرهما من والدة ووالد الأم وذلك في الجزء الغربي من المملكة السعودية وخاصة الحجاز "مكة والمدينة وجدة" على وجه الخصوص ..أما "العادة والعيد ما يعطى كعادة ( أو عيدية العيد) وفي بقية الأنشودة تسمية لبعض هذه الهدايا ( مشبك و فشار ...الخ)

وتختم اللعبة بأهزوجة قد تكون مديحا أو قدحا لصاحبة المنزل وفقا لإستجابتها لطلبهم عطاء أ ممانعة ...

وأثناء تنقل الشباب قد يلاقون أحد الرجال الوقورين فيلتفون حوله وهم يرددون (يا عمي هات البخشيش .. يا عمي بكرة ما فيش ) والذي في الغالب ما يحمل شيئا من الحلوى تحسبا لهذا الموقف فيوزع لهم ما تيسر منها..

ويقال أن الإناث ( البنات ) يؤدون نفس اللعبة ليلة المناسبة دون الشباب فقط داخل الحي ( الحوش ) فقط "بنات الحي" وهذا بلا شك غير اللعبة المعروفة باسم (بنت الحي)وسآتي إلى الحديث عنها في مستقبل الأيام إن شاء الله..

و مما يجدر الإشارة إليه أنه قد يشترط أو ينبغي على الممارسين للعبة صفات في الملبس والتكوين الجسمي منها أنه على جامع الهدايا أن يكون ملبسه (ثوبه )فضفاضا ليتسع لكمية كبيرة من الهدايا ..

وألا يكون ثقيل الوزن بل خفيف قادر على السرعة و المراوغة عند هجوم الشباب الأخرين وهذا جزء من اللعبة

وشيء مهم نجدر بالإشارة ألا وهو زمن ممارسة هذه اللعبة وهو منتصف شهر شعبان وإيضاح ذلك أنه لكل نشاط خاصة الترفيهي ومنه الألعاب بمختلفها تمارس في وقت (موسم)معين وقد تكون اللعبة تمارس في شهر بعينه بينما تمارس نفس اللعبة في شهر مختلف في مكان آخر .. فهناك أنشطه صيفية وأخرى شتوية وأخرى داخلية وأخرى خارجية (فردية أو جماعية) داخل المنزل أو خارجه...