صًفيَّة المِسْتَشفِّية
محمود قمر :: الفئة الأولى :: المقالات
صفحة 1 من اصل 1
صًفيَّة المِسْتَشفِّية
على سطح منزلهما وهما تجهزان (الفراش) الخاص بزوجهما .. وللعلم فتحية ( ٢٥ سنة) فتاة متعلمة على عكس صفية ( 60 سنة) ،، وظاهر فتحية أنها فتاة خجولة بينما صفية ذات لسان لا يسلـم مـنـه أحـد .. قالت فتحية وعلى طريقة (راعي الدقة يستلقي) غمـزاَ بصفية وزوجهما (فتوح السقا) : دعينـي يـا (إستيتة صـفـيـة أحـكـي لـكـي قصـة أبـو مليكة .. قالت صفية ومـن هـو هـذا .. قالت فتحية هو الحطيئة .. فقد كان هذا الشاعر سبّاب شتام لا يسلم من لسانه أحد (وقد بلغ من لؤمه أنه ذات يوم التمس إنساناَ ليهجوه فلم يجدة وضاق عليه ذلك فأنشأ يقول:
أبـت شفتاي اليوم إلا تكلما بشر فما أدري لمـن أنـا قائله
أرى لي وجهـا شـوّه الله خلقهُ فقُـبـح مـن وجـه وقـبـيـح حـامله
وكان مـن الـولـوع بالوقيعة في الناس والتهم إلى تمزيق أعراضهم بحيث لم يكن كبير ولا صغير إلا هابةُ وباع عرضه منه ببذل مافي طاقته.
حتى أن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه اضطر أن يشتري منه أعراض المسلمين جميعاً بثلاثة آلاف درهم .. ولما حضرته الوفاة اجتمع إليه قومه فقالوا يا أبا مليكة أوص "فقال" أبلغوا أهل ضابئ أنه شاعر حيث يقول:
لكـل جـديـد لـذة غير أنني رأيـت جـديـد المـوت غير لذيذ
فقالو " أوص ويحك بما ينفعك "فقال" أبلغوا أهل امرئ القيس أنه أشعر العرب حيث يقول:
فـيـالـك مـن لـيـل كـان نـجـومـه بكـل مغار الـفـتـل شـدَّت بـيذبُل
فقالوا "اتق الله ودع عنك هذا " فقال " أبلغوا الأنصار أن صاحبهم أشعر العرب حيث يقول:
فقالوا " ما تقول في عبيدك و إمائك " فقال " هم عبيدُ قن ما عاقب الليـل النهار" قالوا"
يُغـتـون حـتـى مـا تـهزُ كلابهم لا يسألون عن السواد المقبل
فأوص للفقراء" أوصيهم بالإلحاح في المسألة فإنها تجارة لا تبور.
قالوا" فهل لك شيء تعهد فيه غير هذا" قال" نعم تحملوني على أتان وتتركوني راكبها حتى أموت فأن الكريم لا يموت على فراشه والأتان مركب لم يمت عليه كريم قط " فحملوهُ على أتان وجعلوا يذهبون به ويجيئون حتى مات وهو يقول:
لا أحد ألأم من حُطية هجا بنيه وهـجـا المُـريـَّه
مـن لـؤمـه مـات عـلـى فُـريـَّه
أبـت شفتاي اليوم إلا تكلما بشر فما أدري لمـن أنـا قائله
أرى لي وجهـا شـوّه الله خلقهُ فقُـبـح مـن وجـه وقـبـيـح حـامله
وكان مـن الـولـوع بالوقيعة في الناس والتهم إلى تمزيق أعراضهم بحيث لم يكن كبير ولا صغير إلا هابةُ وباع عرضه منه ببذل مافي طاقته.
حتى أن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه اضطر أن يشتري منه أعراض المسلمين جميعاً بثلاثة آلاف درهم .. ولما حضرته الوفاة اجتمع إليه قومه فقالوا يا أبا مليكة أوص "فقال" أبلغوا أهل ضابئ أنه شاعر حيث يقول:
لكـل جـديـد لـذة غير أنني رأيـت جـديـد المـوت غير لذيذ
فقالو " أوص ويحك بما ينفعك "فقال" أبلغوا أهل امرئ القيس أنه أشعر العرب حيث يقول:
فـيـالـك مـن لـيـل كـان نـجـومـه بكـل مغار الـفـتـل شـدَّت بـيذبُل
فقالوا "اتق الله ودع عنك هذا " فقال " أبلغوا الأنصار أن صاحبهم أشعر العرب حيث يقول:
فقالوا " ما تقول في عبيدك و إمائك " فقال " هم عبيدُ قن ما عاقب الليـل النهار" قالوا"
يُغـتـون حـتـى مـا تـهزُ كلابهم لا يسألون عن السواد المقبل
فأوص للفقراء" أوصيهم بالإلحاح في المسألة فإنها تجارة لا تبور.
قالوا" فهل لك شيء تعهد فيه غير هذا" قال" نعم تحملوني على أتان وتتركوني راكبها حتى أموت فأن الكريم لا يموت على فراشه والأتان مركب لم يمت عليه كريم قط " فحملوهُ على أتان وجعلوا يذهبون به ويجيئون حتى مات وهو يقول:
لا أحد ألأم من حُطية هجا بنيه وهـجـا المُـريـَّه
مـن لـؤمـه مـات عـلـى فُـريـَّه
محمود قمر :: الفئة الأولى :: المقالات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى