وَيّ كَأَنَّ

حين بدأ أعضاء هيئة التدريس" ينظفون مكاتبهم إستعداداً للإجازة قررت أن أضيف يومين إلى إجازة نهاية الأسبوع لأحظى بإجازة لا يحلم بها العاملون (معي) أو الذين أعمل ( معهم) .. إجازة سوف أقضيها داخل (غرفتي) للهدوء التام الذي أصبح عملة نادرة الآن. ولذا وضعت برنامجاً للاسترخاء التام (أيضاً) تضمن أنشطة هي في الحقيقة تشبه أنشطة الراقدون تحت التراب) سأفصح عن بعضها (فقط) مثل (ألا أضيئ أي مصباح داخل الحجرة، فالظلام عالم خيالي وجميل).. ثم حين أتحرك (سأمشي بطريقة Moon -Walk كما كان يفعل Wako- Jako) فقد عاش حالماً ومات حالماً .. وإلى هناك سأتجه إلى ذلك الصندوق المزعج لأني قررت أن (أمسح) كل القنوات المزعجة وفي مقدمتها قنوات الأخبار ثم قنوات التي تدعي أن ما تبثه موسيقى وغناء (غشاء) ثم تلك القنوات التي تلبس نواياها عباءة (الدين) ثم تلك القنوات التي لا أدري من يتبناها وينفق عليها ومن أصلاً يشاهدها.. ثم تلك القنوات التي تريد أن تجعلنا مجرد (حيوانات ؟؟) . . ثم.. ثم إلى هنا أعتقد أنني أرتحت خاصةً حين أكتشف أن القنوات التي لن تطالها عملية المسح ستصبح أقل من عدد أصابع اليد الواحدة. وتذكرت مقولة (ألف كأف.. وواحد كألف) وتحية لخصخصة الأعلام الذي يدعي أنه يلبي طلبات المشاهدين وأن (الجمهور عايز كده حسب نظرية (زوجي وأنا أدرى بيه)., وبهذا ستكون إجازة (أسبوع) ممتع خاصة وأنني سوف أستيقظ من النوم بعد الغروب وأنام عند الشروق على طريقة أبناؤنا وبناتنا ( في الصيف) لأنني بهذه الطريقة سأقتل (الفيروس) الذي يعشش في رأسي منذ نصف قرن والإدمان الذي لا خلاص منه إلا بالعيش في الظلام... ألا وهو (قراءة الصحف).. فماذا في صحافة هذه الأيام غير فلان مات وعلان مات (إنهم أرتاحوا) ثم أولئك الذين دخلوا الدنيا (المواليد) هل يعلموا إنهم دخلوا (الزمن الصعب أو أولئك الذين تزوجوا (هل يدركون مماذا وإلى ماذا يهربون؟) والأدهى والأمر أخبار العاقين الذين يقتلون (أبائهم).. أبنائهم... زوجاتهم) أو أخبار (الصائعون) الذين يتعاركون في الشوارع مع من يدعون (إصلاحهم) وحسبنا الله ونعم الوكيل ألم يقل الحبيب المصطفى (دعوها إنها نتنة) فمباهجها ما هي إلا
(كخضرة الدمن)
همزات والمزات :-
يا حسرة على خالة نصرة ، مين طيحك ريحك ، عمية تكحل مجنونة وتقول لها حواجبك حلوة و مقرونة.