من أم الدنيا إلى أم العالم
محمود قمر :: الفئة الأولى :: المقالات
صفحة 1 من اصل 1
من أم الدنيا إلى أم العالم
على مدى أكثر من ساعة استمعت عبر التلفاز لحديث مستفاض مع العالم العربي المصري الحاصل على جائزة نوبل الدكتور أحمد زويل تحدث وحاور مستضيفه والعلماء وطلاب العلم عبر مداخلاتهم الهاتفية .. كان رجل في هيبة العلماء. وبساطة الإنسان المصري في فطرته وصدق العربي في سجيته. وكان الحوار ( ذو شجون) .. تحدث مع العلماء عن أزمة البحث العلمي ومؤسساته ومموليه .. ومع طلاب العلم, وعن إمكانية, يكونوا علماء سواء في الوطن العربي أو مهاجرين من (أم الدنيا) إلى أم العالم.. هذا العالِم (النوبلي) شدني وأدهشني بسمات شخصيته البسيطة وعفوية حديثه, فلم يكن متهجماً ولا عصبياً ولا فوقياً ولا .. ولا .. وليس كما بعض (المتعاملين) .. بل بكل بساطة كان (بسيطاً) إلى درجة أن شخصيته دفعت العالم النفساني الدكتور أحمد عكاشة إلى دراسة هذه الشخصية وتحليلها ..
هذا (الزويل) ولا أدري إن كان ذلك تصغير للاسم (الزول) خاصة وأن أبناء مصر والسودان هم (أخوات) . (يشربون من نفس النيل العظيم).
قال إن الزمن أصبح بالنسبة له ليس ساعات أو دقائق بل هو (مسؤولية) ..
وقال لأحد طلاب العلم ما معناه .. نعم ممكن أن تنجح إذا هاجر إلى أم العالم .. فمناخ العلم والبحث العلمي يفتح آفاق لكل جاد ومجتهد .. إلا أن المشكلة تكمن في أن هذا المهاجر سوف لن يعود إلى أم الدنيا إلا زائراً .. لأنه سيكتشف أن (الدنيا) انفصلت عن أمها وارتاحت للعيش مع عمتها.
وقد أفاض الدكتور زويل كالبحر وقد أعود إلى هذا في مقال قادم إن شاء الله .. خاصة وأنني كتبت هذا المقال على عجل حيث يطاردني صوت الابن (بندر سليم الصاعدي) يطالبني بالمقال وبإيعاز من رئيس التحرير.
نعود (والعود أحمد) إلى النموذج المثالي للعلماء كما وصفه أحد طلابه ضمن الحوار.. فقد تحدث وأفاض وأبحر .. تحدث عن الشعر وألقى أبياتاً في حب وطنه .. بل وغنى أيضاً مع عشقه الأزلي مع صوت أم كلثوم الذي لا يفارقه سواء في سيارته أو مكتبه أو معمله ومختبره في أمريكا وكل مكان يرحل إليه وله.
وروى(طرفة) فحواها أنه كان يعمل مع زملائه في معمله وكان في عمله يستمع إلى (الست) وهي تغني ( ماخطرتش على بالك يوم تسأل عني ....) وكان يعمل ويردد كلمات الأغنية الشاكية الباكية فبادره زميله الإمريكي ( ماذا تقول الأغنية) فقام الدكتور زويل بترجمة الكلمات لصديقه والذي باستغراب (لماذا لا تذهب إليه وتفاتحه وتصارحه بحبها بدلاً من هذا البكاء وهي جالسة في بيتها وهو لا يعلم ذلك ...).
لقد أدهشني هذا التعليق فأضفت (من عندي) هذا الفرق بين العربي (البكاء) والأوروبي الغربي ( العملي والصريح).
همسة وصل:
لقد ذكرتني نقطة (هجرة الأدمغة العربية وعدم عودتها) بقصة تقول أن عربي وغربي تبادلا الحديث عن العلم وأصله وجذوره فقال العربي بأن كل علوم الدنيا أصلها من عندنا والعلماء الذين أسسوا العلوم هم من عندنا فكل العلوم التي توصل الغرب إليها خرجت من عندنا فقال له الغربي نعم نحن نعرف ونعترف أن العلوم خرجت من عندكم.. لكن يجب أن تعرفوا وتعترفوا (أنها لن تعود إليكم لأنكم لم تحافظوا عليها).
هذا (الزويل) ولا أدري إن كان ذلك تصغير للاسم (الزول) خاصة وأن أبناء مصر والسودان هم (أخوات) . (يشربون من نفس النيل العظيم).
قال إن الزمن أصبح بالنسبة له ليس ساعات أو دقائق بل هو (مسؤولية) ..
وقال لأحد طلاب العلم ما معناه .. نعم ممكن أن تنجح إذا هاجر إلى أم العالم .. فمناخ العلم والبحث العلمي يفتح آفاق لكل جاد ومجتهد .. إلا أن المشكلة تكمن في أن هذا المهاجر سوف لن يعود إلى أم الدنيا إلا زائراً .. لأنه سيكتشف أن (الدنيا) انفصلت عن أمها وارتاحت للعيش مع عمتها.
وقد أفاض الدكتور زويل كالبحر وقد أعود إلى هذا في مقال قادم إن شاء الله .. خاصة وأنني كتبت هذا المقال على عجل حيث يطاردني صوت الابن (بندر سليم الصاعدي) يطالبني بالمقال وبإيعاز من رئيس التحرير.
نعود (والعود أحمد) إلى النموذج المثالي للعلماء كما وصفه أحد طلابه ضمن الحوار.. فقد تحدث وأفاض وأبحر .. تحدث عن الشعر وألقى أبياتاً في حب وطنه .. بل وغنى أيضاً مع عشقه الأزلي مع صوت أم كلثوم الذي لا يفارقه سواء في سيارته أو مكتبه أو معمله ومختبره في أمريكا وكل مكان يرحل إليه وله.
وروى(طرفة) فحواها أنه كان يعمل مع زملائه في معمله وكان في عمله يستمع إلى (الست) وهي تغني ( ماخطرتش على بالك يوم تسأل عني ....) وكان يعمل ويردد كلمات الأغنية الشاكية الباكية فبادره زميله الإمريكي ( ماذا تقول الأغنية) فقام الدكتور زويل بترجمة الكلمات لصديقه والذي باستغراب (لماذا لا تذهب إليه وتفاتحه وتصارحه بحبها بدلاً من هذا البكاء وهي جالسة في بيتها وهو لا يعلم ذلك ...).
لقد أدهشني هذا التعليق فأضفت (من عندي) هذا الفرق بين العربي (البكاء) والأوروبي الغربي ( العملي والصريح).
همسة وصل:
لقد ذكرتني نقطة (هجرة الأدمغة العربية وعدم عودتها) بقصة تقول أن عربي وغربي تبادلا الحديث عن العلم وأصله وجذوره فقال العربي بأن كل علوم الدنيا أصلها من عندنا والعلماء الذين أسسوا العلوم هم من عندنا فكل العلوم التي توصل الغرب إليها خرجت من عندنا فقال له الغربي نعم نحن نعرف ونعترف أن العلوم خرجت من عندكم.. لكن يجب أن تعرفوا وتعترفوا (أنها لن تعود إليكم لأنكم لم تحافظوا عليها).
محمود قمر :: الفئة الأولى :: المقالات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى