اعكس تُصِب
محمود قمر :: الفئة الأولى :: المقالات
صفحة 1 من اصل 1
اعكس تُصِب
بالرغم من إنني لم اقرأ كتاب (كليلة ودمنة) رغم احتفاظي به في مكتبتي إلا إنني مأخوذ بقصص الحيوانات والتي هي عبارة عن قصص (حكايات) الإنسان يستنطق مؤلفوها الحيوان بدلا من الإنسان، وهذا أمر مثال أول في الآداب العالمية وليس مقصوراً على شعوب دون أخرى, ولعل من أشهرها عربيا كتاب (كتاب كليلة ودمنة) وعاليا قصة (مزرعة الحيوانات)، ولعل مثل هذا اللون يسميه أهل الآداب بالرمزي برغم واقعية أحداثه أو أقربها من الواقعية....
ومن أشهر قصص الإنسان (عبر لسان الحيوان) هذه القصة التي تتوارد على ذهني كثيراً وبإعجاب بمضامينها ورمزيتها، وملخص تلك القصة الحكاية أنه اجتمع عدد من الحيوانات على فريسة واحدة، فكالعادة فإن الاسد هو كبير الحيوانات لذا طلب من (الحمار) أن يقسم الفريسة أجزاء فيما بينهم (الأسد, الحمار، الكلب, الذنب) فكان جواب الحمار: الرأس لك أيها الرئيس, والأذرع للكلب، والاقدام للذئب, والبطن لي, عندئذ غضب الأسد فضرب الحمار ضربة قاتلة، وهكذا كان ذلك مع الكلب حتى جاء دور الذئب (؟) الذي قال: إنني يا سيدي أقسم الفريسة إلى ثلاثة أجزاء، الجزء الاول لطعام إفطارك، والجزء الثاني لطعام غدائك، والجزء الثالث لطعام عشاءك, عندئذ نظر الأسد إلى الذئب بإعجاب وقال له (من علمك الحكمة أيها الذنب؟) فأجاب الذئب: ( هذه الرؤوس الميتة يا سيدي).
إلى هنا فإن هذه القصة وغيرها من حكايات الحيوانات قابلة للتفسير المتعدد (كل واحد وأهوائه) وهذه هو شأن الرمزية والتجريدية والسريالية وغيرها كتابة أو رسما وغيرها, حيث لا يمكن أو من الصعوبة بمكان أن يتفق اثنان من النقاد أو القراء على تفسير واحد ترمز إليه القصة أو القصيدة أو اللوحة المرسومة...الخ.
إلا أن الأكثر عجباً هو ألا يحتاج هذا الفن من الكتابة إلى أن يعكس كاتبوه الأجر. أي أن يكتب واحدهم قصص عالم الحيوان وسلوكيا ته على لسان (بني آدم) الإنسان؟ ويا أمان الخائفين...
ومن أشهر قصص الإنسان (عبر لسان الحيوان) هذه القصة التي تتوارد على ذهني كثيراً وبإعجاب بمضامينها ورمزيتها، وملخص تلك القصة الحكاية أنه اجتمع عدد من الحيوانات على فريسة واحدة، فكالعادة فإن الاسد هو كبير الحيوانات لذا طلب من (الحمار) أن يقسم الفريسة أجزاء فيما بينهم (الأسد, الحمار، الكلب, الذنب) فكان جواب الحمار: الرأس لك أيها الرئيس, والأذرع للكلب، والاقدام للذئب, والبطن لي, عندئذ غضب الأسد فضرب الحمار ضربة قاتلة، وهكذا كان ذلك مع الكلب حتى جاء دور الذئب (؟) الذي قال: إنني يا سيدي أقسم الفريسة إلى ثلاثة أجزاء، الجزء الاول لطعام إفطارك، والجزء الثاني لطعام غدائك، والجزء الثالث لطعام عشاءك, عندئذ نظر الأسد إلى الذئب بإعجاب وقال له (من علمك الحكمة أيها الذنب؟) فأجاب الذئب: ( هذه الرؤوس الميتة يا سيدي).
إلى هنا فإن هذه القصة وغيرها من حكايات الحيوانات قابلة للتفسير المتعدد (كل واحد وأهوائه) وهذه هو شأن الرمزية والتجريدية والسريالية وغيرها كتابة أو رسما وغيرها, حيث لا يمكن أو من الصعوبة بمكان أن يتفق اثنان من النقاد أو القراء على تفسير واحد ترمز إليه القصة أو القصيدة أو اللوحة المرسومة...الخ.
إلا أن الأكثر عجباً هو ألا يحتاج هذا الفن من الكتابة إلى أن يعكس كاتبوه الأجر. أي أن يكتب واحدهم قصص عالم الحيوان وسلوكيا ته على لسان (بني آدم) الإنسان؟ ويا أمان الخائفين...
محمود قمر :: الفئة الأولى :: المقالات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى